مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс
Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 16

СКАЧАТЬ صدمت حين اكتشفت أنها لم تكن هناك. وقفت هناك عارية, بجسدها الرطب, دون أن تستطيع فهم ذلك. كانت متأكدة أنها علقتها هنا, كما كانت تفعل كل مرة.

      بينما وقفت هناك حائرة, ترتعش, تحاول فهم ما حدث, فجأة, شعرت بحركة خلفها. لقد حدث ذلك بسرعة, لقد لمحت شيئا, وبعد لحظة, توقف قلبها حين أدركت وجود رجل يقف وراءها.

      خلال ثوانٍ قليلةٍ, كان هناك رجل وراءها, يرتدي عباءةً سوداء وغطاءً على رأسه, كما رأته في حلمها. أمسك بها من الخلف, مد يده النحيلة, وأحكم يده على فمها, ليكتم صراخها. مده يده الأخرى وأمسكها من وسطها, وسحبها نحوه ثم دفعها بعيداً على الأرض.

      كانت تركل بقدميها في الهواء, في محاولة لإبعاده والصراخ, حتى أجلسها, و قبضته ماتزال على فمها. حاولت أن تتحرر من قبضته, لكنه كان قوياً جداً. مد يده نحو خصره, ورأت جوين خنجراً بمقبضٍ أحمر متوهج, نفس الخنجر الذي كان في حلمها. لقد أيقنت أخيرا أنه كان تحذيراً.

      شعرت بالنصل يضغط على حلقها, وقد وضعه قريبا جداً بحيث أنها إذا تحركت في أي اتجاه, سيقطع حلقها. انهمرت الدموع على خديها, وهي تصارع من أجل أن تتنفس. لقد كادت أن تجنّ من تصرفها, كم كانت غبية. كان عليها أن تكون أكثر حذراً.

      "هل عرفتي من أنا؟" سألها الرجل.

      انحنى إلى الأمام, وشعرت بأنفاسه الساخنة الرهيبة على خدها, رأت وجهه. توقف قلبها, كان نفس الوجه من الحلم, الرجل بالعين الواحدة والندبة.

      "نعم," أجابت, بصوت مرتجف.

      لقد كان وجهاً تعرفه جيداً. لا تعرف اسمه, ولكن تعرف أنه منفذ المهمات. رجلٌ من الطبقة الدنيا, واحد من العديد من الرجال الذي كانوا ينفذون أوامر غاريث منذ كان طفلاً. كان رسول غاريث, يرسله لأي شخص يريد تخويفه أو تعذيبه أو حتى قتله.

      "أنت كلب أخي," قالت في وجهه, بتحدي.

      ابتسم, وكشف عن أسنانه المفقودة.

      "أنا رسوله," قال. "ورسالتي وصلتك مع سلاح خاص لمساعدتك على تذكر ذلك. رسالته إليكِ اليوم هي التوقف عن طرح الأسئلة. رسالة لن تنسيها أبداً. لأنه حين أنتهي منك, سأترك على وجهك الجميل ندبة ستجعلك تتذكرينها طوال حياتك."

      "لا!" صرخت جوين.

      كانت تستعد لندبة ستغير حياتها كلها.

      ولكن حين اقترب النصل من وجهها, حدث شيء. فجأة, انقض طائرٌ من السماء, يصرخ, ويتجه مباشرة نحو الرجل. اختلست نظرة نحو الأعلى وتعرفت عليه في آخر ثانية, إيستوفيليس.

      انقض إلى الأسفل, وخدش وجه الرجل بمخالبه بينما أُسقط من يده الخنجر.

      كان النصل على وشك أن يجرح خدها, عندما تغير اتجاهه فجأة. صرخ الرجل, أوقع الخنجر من يده, وأبعد يده عنها. رأت جوين ضوءاً أبيض يلمع في السماء, والشمس مشرقة وراء أغصان الشجر, وبينما طار إيستوفيليس بعيداً مرةً أخرى, عرفت أن والدها قد أرسل الصقر.

      لم تكن تريد إضاعة الوقت, نظرت حولها, انحنت إلى الخلف واتكأت على يديها, وكأنها تدربت لفعل ذلك, ثم ركلت الرجل في صدره بقوة, بأقدامها العارية. تقلبت جوين, وهي تشعر بقوة ساقيها حين ركلته بقوة. لقد تعلمت ذلك منذ كانت صغيرة, فهي ليست بحاجة لأن تكون قوية لصد مهاجمها. كانت تحتاج فقط لاستخدام أقوى عضلاتها, فخذيها. وأن تحدد الهدف بدقة.

      بينما كان الرجل واقفاً هناك, ينحني ويضغط بيده على صدره من الألم, تقدمت جوين نحوه وأمسكت بشعره من الخلف, رفعت ركبتها مرة أخرى, حددت المكان بدقة, ودفعت بأقوى ما لديها نحو أنفه.

      سمعت صوت تحطمٍ أسعدها, وشعرت بدمه الحار يتدفق, وينزل على ساقها, يلطخها, حين تراجعت إلى الخلف, عرفت أنها كسرت أنفه. СКАЧАТЬ